يبدو أن مؤسسة BCL أو القاعدة المركزية للإمداد، المكلفة بصيانة حضيرة المركبات (المجنزرة على وجه الخصوص) العاملة لدى القوات البرية تقبع تحت ضغط مشاريع و طلبات القوات البرية. هي إرادة الإستفادة من عملية إنتاج عربات علامة مرسيديس وتغير الوضع العام في الصحراء كانت أهم الحوافز لإعادة بعث وتيرة هذه المؤسسة و نضيرتها ERMA.
الزيارة الأخيرة لقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، تعود بالضبط لثلاثة شهور خلت. خلال تلك الزيارة تم الكشف عن عدة مستجدات.
ومنذ ذلك الحين ظهرت منظومة جديدة عرضت أمام قائد أركان الجيش وهي منظومة قذائف الهاون المتحركة المركبة على عربات مرسيديس Classe-G.
الهوان لا يعمل بنظام أوتوماتيكي لكنه يسمح بمضاعفة القو النارية للدوريات، او وحدات الإستطلاع.
النظام يتشكل من هاون عيار 120 ملم W86 قابل للنشر و السحب مع نظام هيدروليكي مركب على مركبة. هذه الأخيرة تم تعديلها خصيصا لتحمل وزن المعدات وحمل مخزون الذخيرة، الذي يصل إلى 40 قذيفة بمكن تخزينها في حاويات مأمنة و مصنعة من طرف مؤسسة القاعدة المركزية للإمداد.
المركبة مزودة كذلك بنظام تحديد الموقع GPS و نظام إتصالات بالأقمار الصناعية.
مركبات أعيد تكييفها مع الطبيعة الصحراوية
كما قام أحمد قايد صالح بحضور عرض لمجموعة من المدرعات العسكرية الخفيفة Panhard AML و AML 90 المعاد تكهينها، والتي خضعت لإعادة تصنيع كامل من طرف ERMA و هي (مصنع تجديد عتاد المركبات). هذان العربتان خضعتا لنوعين من التحديث :
التحديث الأول يخص إضافة برج كهربائي يحتوي على رشاش عيار 14.5 ملم و رشاش محوري، و دمج جهاز إضاءة تحت حمراء وكاميرات للرؤية الليلية وأخيرا صاروخين طراز AT5 Konkurs.
النسخة الثانية من التطوير تشتمل على قوة نارية أكبر بعدد 4 صواريخ AT5 أو Konkurs و عدة وحدات نارية للتحميل.
كلا النوعين من المركبات خضعتا لتعزيز تدريعهما و تركيب زجاج مقاوم للعيارات المتوسطة. كما تم تكريب نظام تكييف فعال، وتم تغيير محركاتها كما حصلت المركبات على هيكل جديد و ذو أداء عالي و حركية أفضل.
مشروع إعادة تاهيل عربات Panhard بدأ سنة 2012 مع دخول الخدمة المتسلسل ضمن صفوف الوحدات الفرعية إبتداءا من سنة 2014 (الحرس الجمهوري، الدرك الوطني). وبعد عملية استعمال المركبات لمدة سنتين في الظروف الحقيقية تم إتخاذ القرار بإعادة تسليحها و تخصيصها للقتال في الصحراء. كما انها شاركت فيع دة مناورات عسكرية مؤخرا.
التأقلم مع الوضع في الجنوب
وإذا اضفنا لهذه العريبات مدافع D30 و MT12 على شاحنات الزيتروس Zetros، والعربات التكتيكية الخفيفة technicals التي تحمل رشاشات عيار 12.7 ملم و 14.5 ملم و 23 ملم على ظهر عربات تويوتا ستايشن Toyota Station، و لاند روفر ديفاندر Land rover defender و مرسيدس كلاس ج Mercedes Class G و المدافع المضادة Zu 23-2 على عربات Mercedes Unimog. يمكننا حينها فهم رغبة الجيش الوطني الشعبي في تقليل تكلفة و مشكلة مراقبة الحدود.
الإستراتيجية أو المبتغى من كل هذا هو محاكاة و تقليد المرونة التي تتميز بها الجماعات الإرهابية و الميليشيات، مع امتلاك الأفضلية الساحقة فيما يخص القوة النارية، الوعي الظرفي و التنسيق. كل ذلك دون اللجوء لتوظيف أو نشر جيش بأكمله من أجل القيام بعمليات مراقبة و دورية بسيطة.
Commentaires Recents