من خلال الاستفادة من تجربة استخدام القوات الجوية الروسية لأنظمة القصف الدقيق الجديدة خلال النزاع في سوريا, قام سلاح الجو الجزائري بتحديث أسطوله الخفيف (حوالي 40 طائرة) من طراز Su -24 MK الى معيار M2.
المعيار M2 هو من الناحية النظرية نسخة مخصصة فقط لروسيا والجزائر فقط, هما المخولان بالحصول عليه في الوقت الحالي, بينما تلقى سلاح الجو السوري عشر طائرات كهبة من حليفه الروسي.
هذا التحديث الأخير (الثالث الذي يستقبله الأسطول الجزائري) ثوري حقًا لأنه يسمح لقاذفة تحوز على تكنولوجيا الثمانينيات بإلقاء قنابل غير ذكية, بما في ذلك المخزونات القديمة جدًا, وهذا بدقة طائرة من الجيل الأخير وذخيرة عالية التقنية تكلف ما بين 50 إلى 100 مرة ضعف سعرها.
ويرجع ذلك بشكل خاص إلى تثبيت نظام السيطرة على النيران SVP-24 “النظام الفرعي للحوسبة الخاصة” في سوخوي-24 أو “Speciallizvrovaniye вычислительная подсистема” باللغة الروسية.
يشتمل هذا النظام الفرعي على كمبيوتر حسابي للمسارات, ومسبارات للحسابات جوية والقصور الذاتي, الهود الجديد KAI-24 و وصلة بيانات داتالينك عريضة النطاق مشفرة, تقوم قدرات الأنظمة الفرعية باستجواب أقمار تحديد المواقع (Glonass / GPS بالإضافة إلى محطة القصور الذاتي) باستمرار لتأكيد الموقع الدقيق للقاذفة بالنسبة للهدف, مع حساب ظروف الأرصاد الجوية, السرعة ، زاوية الهجوم … لإنشاء فقاعة من المعلومات المرسلة إلى الطيار الذي يسقط قنابله في اللحظة المثالية لضرب الهدف.
تتمثل ميزة هذا النظام في أنه يعمل ليلًا ونهارًا, وأنه لا يحتاج إلى رؤية بصرية على الهدف أو الوسم بالليزر ولا يتطلب أي تعديل للقنبلة نفسها.
والأفضل من ذلك, أن النظام فعال حتى على ارتفاع يزيد عن 5000 متر, وهذا لحماية القاذفة من إطلاق المدفعية المضادة للطائرات أو الأنظمة الحمولة المضادة
أثبتت SVP-24 فعاليتها الهائلة أثناء العمليات في سوريا, وتعطي معنىً جديداً لاستخدام Su-24 في سلاح الجو الجزائري.
وقد تم بالفعل استلام العديد من الطائرات واختبارها بنتائج رائعة وفقًا لأطقمها.
تقدر الدقة في 5 كيلومترات من 2 إلى 4 أمتار.
Commentaires Recents